سامُرّاءُ مدينة عراقية حاضرة وتاريخية تقع على الضفة الشرقية لنهر دجلة. وهي مركز قضاء سامراء في محافظة صلاح الدين. تقع شمال العاصمة بغداد وتبعد عنها 125 كيلومترا، تحدها من الشمال مدينة تكريت، ومن الغرب الرمادي، ومن الشرق بعقوبة. كانت سامراء عاصمة الدولة العباسية بعد بغداد، وكان اسمها آنذاك «سر من رأى» وقد بناها الخليفة المعتصم بالله عام 221هـ/835م لتكون عاصمة دولته وما تزال آثارها موجودة ومن أهم معالمها الباقية الجامع الكبير ومئذنته الملوية. تضم ضريح الإمامين علي الهادي والحسن العسكري عليهم السلام
سامراء (العراق) ضريح الإمام الهادي والإمام العسكري، منظر للمئذنة والقباب
ملوية سامراء في المسجد الكبير
لا يزال موقع سامراء الأثري يحتفظ بالكثير من المخطط الأصلي للمدينة التاريخية وهندستها المعمارية وآثارها الفنية. وفي عام
2007، صنفتها اليونسكو كموقع للتراث العالمي
the Mosque of Abu Dulaf, Samarra, Iraq
Photograph of the Pier in Samarra
Photograph of the Pier in Samarra, Iraq
صورة للجانب الجنوبي الشرقي من الجامع الكبير، سامراء، العراق
صورة للجانب الجنوبي الشرقي من الجامع الكبير، سامراء، العراق
Photograph of a view of the Santuary, at the Mosque of Abu Dulaf, Samarra, Iraq.
سامراءقبة صليبية
the north side of the Lassal-‘ashik in Samarra, Iraq.
صورة فوتوغرافية لبقايا قصر الخليفة، سامراء، العراق،
نفذ عالم الآثار الألماني إرنست هرتسفلد أولى الحفريات الأثرية لسامراء القديمة بين 1911م وعام 1914م. ووضعت الكتب، والرسائل وتقارير الحفريات غير المنشورة والصور في معرض فرير للفنون في واشنطن العاصمة منذ عام 1946. على الرغم من أن الموقع الأثري الحالي الذي تغطيه أنقاض من الطابوق الطيني هو موقع واسع، فان موقع سامراء لم منذ العصر النحاسي (5500-4800 ق.م) والذي عثر عليه في موقع تل الصوان الغني، حيث الأدلة عن هندسة الري، بما في ذلك الكتان، يثبت ثقافة استيطان مزدهرة مع بنية اجتماعية منظمة للغاية. ابرز ما عرف عنه هذا التراث في المقام الأول هو الفخار الفاخر الصنع الذي تزينه خلفيات داكنة مع شخصيات منمطة من الحيوانات والطيور والتصاميم الهندسية المتقنة للغاية. هذا النوع من الفخار كان منتشراً كثيراً كونه متقن الصنع، وكان يُصَدَر كثيرا في الشرق الأدنى القديم على نطاق واسع، ومصدره سامراء. كانت الثقافة السامرية مقدمة لثقافة بلاد الرافدين خلال فترة العبيد.
للمزيد عن سامراء القديمة يمكنكم زيارة قسم الاكتشافات ومن ثم سامراء او الضغطة على الرابط