اكتشافات سيبار

سيبار مدينة قديمةعلى الضفة الشرقية لنهر الفرات، وتقع في موقع تل أبو حبة الحديث في محافظة بابل بالعراق، على بعد حوالي 60 كم شمال بابل و30 كم جنوب شرق بغداد.

تل أبو حبة، الذي تبلغ مساحته أكثر من كيلومتر مربع، تم التنقيب فيه لأول مرة على يد هرمزد رسام بين عامي 1880 و1881 لصالح المتحف البريطاني في حفريات استمرت 18 شهرًا. تم استرداد عشرات الآلاف من الألواح بما في ذلك لوح شمش في معبد شمش/أوتو. وكانت معظم الألواح بابلية جديدة. تم ذكر المعبد في وقت مبكر من العام الثامن عشر لسامسو إيلونا من بابل، الذي أبلغ عن ترميم “إبابار، معبد زاماسز في سيبار”، إلى جانب زقورة المدينة.

ولا تزال الألواح، التي انتهى بها الأمر في المتحف البريطاني، قيد الدراسة حتى يومنا هذا

في عام 1894، تم العمل في سيبار لفترة وجيزة على يد جان فنسنت شيل. وقد ذهبت الألواح التي تم استردادها، ومعظمها من الألواح البابلية القديمة، إلى متحف اسطنبول. وفي العصر الحديث، عمل في الموقع فريق بلجيكي من عام 1972 إلى عام 1973. وقد قام علماء الآثار العراقيون من كلية الآداب في جامعة بغداد، بقيادة وليد الجادر مع فاروق الراوي، بالتنقيب في تل أبو حبة منذ عام 1977. من خلال 24 مواسم. وبعد عام 2000، انضم إليهم معهد الآثار الألماني

النحات العراقي الكبير الفنان محمد غني حكمت مع د. وليد الجادر رئيس بعثة تنقيب سبار رحمهما الله وهما جالسان أمام مكتبة سبار (تل أبو حبة) يتناقشان لعمل ماكيت مصغر مطابق لها. عثر على هذه المكتبة أثناء تنقيبات بعثة أثرية عراقية من جامعة بغداد – قسم الآثار عام 1983 وهي تتكون من رفوف طينية مبنية في غرفة في معبد الاله (شمش) ومجموع الرفوف (56) رف ضمت مئات الرقم الطينية المكتوبة بالكتابة المسمارية وتناولت جوانب مختلفة من العلوم مثل : المعاجم والنحو والأدب والتاريخ والفلك وغيرها من المجالات ، وقد ربط مع بعض الألواح بطاقة تعريفية طينية بواسطة حبل مجدول من ألياف نباتية وهي تبين معرفة العراقيين القدماء بنظام المكتبات وأرشفتها منذ أقدم العصور واستمرت حتى وقتنا الحالي ، وقد عثر على ما يشابهها في العراق القديم في مواقع أخرى.

Leave a comment

تابعنا

© جميع الحقوق محفوظة - موقع تاريخ العراق