رحلة الى لالش

لالش موقع مقدس لدى الايزيديين يقع في منطقة جبلية في شمال العراق تقع فيها معبد لالش النوراني

وقبر الشيخ عدي بن مسافر المقدس لدى أتباع الديانة كما انها مقر المجلس الروحاني للديانة الإيزيدية في العالم

يعتقد الإيزيديون أن الملك طاووس
قد نزل إلى الأرض التي كانت سرابًا ليحولها إلى أرض حية من ماء وتراب كما هي وينبت فيها الربيع بألوانه .

الشخصيات الأساسية في الديانة اليزيدية هي عدي بن مسافر وطاووس ملك .
الشمس

القبلة لدى اليزيديين هي الشمس باعتبارها أعظم ما خلقه الله حيث يتوجه اليزيدي أو اليزيدية نحو الشمس للدعاء التي تأخذ شكل الدعاء والمصلي عليه الاغتسال أولا ومن ثم الوقوف بخشوعٍ رافعاً يديه إلى السماء وهو حافي القدمين، وهذا يتكرر في اليوم ثلاثة مراتٍ عند الشروق وعند الغروب وكذلك في الليل قبل النوم، وتُتلى في كل مرةٍ تراتيلٌ وأدعيةٌ خاصةٌ تتميز بأسلوب أدبيٍ ولغويٍ قويٍ جداً أشبه بالشعر الموزون والمقفى

الديانة اليزيدية غير تبشيرية حيث لا يستطيع الأشخاص من الديانات الأخرى الانتماء إليها .

تعرض اليزيديون عبر التاريخ إلى 72 حملة إبادةٍ شُنت ضدهم .

يرى الباحثون اليزيديون أن ديانتهم قد انبثقت عن الديانة البابلية القديمة التي كانت قائمةً في بلاد ما بين نهرين. حيث يقول الكاتب اليزيدي أمين جيجو «أن الأركان والركائز الأساسية للديانة اليزيدية تستمد من المعتقدات الدينية لبلاد ما بين النهرين وخصوصاً الديانة البابلية، والدين البابلي كما وصلنا في نصوص الألف الثالثة قبل الميلاد هو توليفةٌ من العوامل السومرية وعباداتٍ أخرى» حيث يربط اليزيديون ديانتهم مع الديانة المختصة بتبجيل الآلة نابو البابلي الذي كان يُعبد في مدينة بورسيبا (برس نمرود) حيث معبده الرئيس المسمى « إيزيدا » ويرون أن اسمهم قد أُقتبس من اسم هذا المعبد. حيث أصبحت عبادة نابو منتشرة في بلاد آشور التي تشمل منطقة الشيخان والزابين والجزيرة، فأقيمت تماثيله في مزارات بنيت لهذا الغرض في نهاية القرن التاسع قبل الميلاد

ومع احتلال بابل على يد الجيوش الأخمينية بقيادة كورش ، التي قدمت محملة بعقائد دينية والآله تختلف عن تلك التي كان يقدسها البابليين تعرض شعب إيزيدا للاضطهاد والقمع واضطر للفرار إلى المناطق النائية في شمال العراق الحالي لينجو بدينه من الأجانب الغزاة

عدي بن مسافر هو الشخصية الأكثر محورية في الديانة اليزيدية فاليزيديون يتناولون اسمه بعظيم التبجيل والاحترام

ويعدون قبره في شمال العراق أكثر المناطق تقديسا على وجه الأرض حيث يعتبرونه «مجدد» الديانة

قصة الخلق


في البداية وقبل خلق السماء والارض كان الله «فوق البحار» وكانت هناك لؤلؤة بيضاء، رمى الله اللؤلؤ في البحر فانكسرت فتشظت منها الأرض والسماء والنجوم. خلق الله بعد ذلك طاووس ملك الذي تجسدت فيه قوة وحكمة الإله وجعله قادراً على معرفة رغبات وإرادة الله وتنفيذها وأناط به مهمة إكمال بناء الكون. ثم خلق بعد ذلك ستة ملائكة لتساعده في ذلك.

بدأت الأرض تهتز بطريقة عنيفة، فأرسل الله طاووس ملك لوقف هذا الاهتزاز. فهبط في لالش متخذاً شكل طاووس عظيم ذو سبع ألوان أساسية وثانوية، فوهب هذه الألوان للأرض بنباتتها وحيواناتها مكسباً إياهم الجمال.

صعد بعد ذلك طاووس ملك إلى جنة عدن، حيث التقى هناك بآدم. كان آدم في ذلك الوقت جسدا بلا روح ففجر طاووس ملك نفس الحياة فيه. ثم أدار آدم نحو الشمس وقال له أن هناك من خلق هذا وأن هناك شيء أكبر من الإنسان والشمس تجب عبادته. وعلمه الدعاء إلى الله ب72 لغة، وهذه اللغات هي ستتحول إلى لغات البشرية الأولى.

عائلة من الإيزيديين

تقسم الديانة البزيدية اتباعها وفق نظام معين من الطبقات، وضعت أسس هذه الطبقات من قبل عدي بن مسافر نفسه. هناك ثلاث طبقات رئيسية وهي كالتالي:

طبقة الشيخ: هي الطبقة الأكثر تبجيلاً، والتي ينحدر أعضاءها من الشيوخ الذين تجلت بهم الملائكة الستة
طبقة البير: وتعني بالكردية «العجوز»، وينحدر أعضاءها من بير علاء وهو أحد أصحاب عدي بن مسافر.

طبقة المريد: يمثلون غالبية اليزيديين، حيث أن كل من لا ينتمي لأحدى الطبقتين المذكورتان أعلاه فهو من طبقة المريد.
كما ينقسم الكهنة إلى أقسام تعتبر مهن يستطيع اليزيدي أن يختار التوظف بها.

وهم ثلاث أنواع

الفقير : وهو أعلى مستوى من الكهنة، ويجب أن لا يكون قد تلاعب بلحيته وشاربه بتاتا منذ ولادته

القوال : وهم قارؤوا التواشيح الدينية اليزيدية  حيث يتناقلون حفظ التراث الديني أبا عن جد ويتواجدون بشكل رئيسي في مدن بعشيقة وبحزاني
العرافين: وهم العاملون في معبد لالش، ويعتقد اليزيدية أنهم يملكون قدرات روحية خاصة.

يعتقد اليزيديون أن الله موجودٌ في كل شيءٍ، وهو الأساس والمخلوقات أجزاءٌ من الروح العليا، والجزء تابعٌ للكل لذا فإن تقديسهم للظواهر الكونية كالشمس والنور والقمر مبنيٌّ على فكرة كون هذه الظواهر جزءٌ من الذات الإلهية وتجسيداً لقدرته الخارقة.

التوحيد : التوحيد من إحدى الأسس الثابتة في فلسفة الدين اليزيدي

Leave a comment

تابعنا

© جميع الحقوق محفوظة - موقع تاريخ العراق