الإسكندر الأكبر ، العصر السلوقي

الاسكندر المقدوني

334 – 321 ق م

تمكن فيليب المقدوني والد الاسكندر الكبير من ضم جميع مقاطعات البلاد اليونانية وجزرها اليه . ثم جرد حملة إلى آسيا الصغرى والشرق المحاربة الفرس وتسلم قيادة هذه الحملة الاسكندر بعد وفاة والده وزحف بها الى سواحل آسيا الصغرى عام ( 334 ق م ) وتقدم دون أن يقف امامه أي عائق مهما عظم فكانت واقعة ابسوس المنتهية باند خاردارا الثالث ملك فارس . ثم فتح سواحل فينقية وفلسطين ونزل الى مصر عام ( 332 ق م ) وفتحها دون مقاومة نذكر ثم عرج على بلاد الرافدين عن طريق دير الزور واعالي دجلة ثم انحدر نحو كوكميلا قرب اربيل فجرت هناك معارك حاسمة ضد دارا الذي كان بانتظار الاسكندر على رأس جيش وفير العدد والعدة ورغم ذلك فقد انكسر الفرس ولاذ ملكهم بالقرار ففتح الاسكندر جميع العراق ودخل بابل عام ( 331 ق م ) واحترم مجدها الأقل ومركزها الحضاري العلمي فجدد ابنيتها وشيد معبدها الكبير وأعاد الاطمئنان إلى أهلها وإلى رجال الدين فيها

بعد استراحة قصيرة استأنف الاسكندر زحفه نحو الشرق ووصل الى عاصمة الدولة الاخمينية وفتحها وحرق قصر دارا وبعد مكونه في برسيبوليس وفي بلاد ايران تابع فتوحاته في أواسط آسيا وشمالي الهند ولكن التذمر أخذ بدب بين قواد الاسكندر وجنوده وأظهروا عدم الرضا من متابعة مغامراته في مجاهل آسيا . فقفل راجعا إلى السوس حيث شرع في ترضية الفرس وفي تحقيق مشاريعه في دمج الغرب بالشرق فتزوج امرأة فارسية وحذا حذوه أكثر من عشرة آلاف من جنوده الاغريق ثم رجع إلى بابل بطريق النهر وأراد ان يجعل منها مركزا رئيسيا لاعماله الحربية والاصلاحية ثم نهياً لحملة جديدة إلى الجزيرة العربية الا انه مرض ومات في بابل عام ( 321 ق م ) أو عام ( 323 ق م ) ..

وبعد وفاته تنازع قواده فيما بينهم على السلطة لانه لم يخلف وربثا للعرش واستمرت المنازعات إلى أن استقر الوضع على تقسيم المملكة الشاسعة الاطراف بين أربعة من قواده الكبار وصارت بلاد الرافدين وايران من حصة سلوقس

الذي استولى على بلاد الشام أيضا .

• • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • •

السلوقيون

سلوقس الأول

312 – 281 ق م

وهو الملقب نيقاطور أي الغالب. وكان في زمن الاسكندر الكبير قائد المنطقة الشرقية . فبعد أن أسس الدولة السلوقية شيد لها عاصمة على دجلة سماها باسمه سلوقية وتعرف أطلالها اليوم بنل عمر وهي مقابل طاق كسرى الحالي . ثم شيد مدنا أخرى في العرق وايران وبلاد الشام على غرار المدن اليونانية أشهر منها انطاكية على نهر العاصي أي انطيوخا على اسم والده، وكانت هذه المدن مركز لنشر الثقافة الهيلينية اليونانية في الاقطار التي حكمها .

وقد عاش في زمن سلوقس المؤرخ البابلي برحوشا ( بيروسس ( كاتب التاريخ العراقي القديم باليونانية . وبتأسيس سلوقية قل شأن بابل بل مانت حيث هجرها أغلب سكانها وكذلك ضعف مع الايام شأن سلوقية أيضا بتفوق مدينة انطاكية عليها لانها كانت محل كرسي الحكم ولقربها من بلاد اليونان أيضا .

وتعاقب على حكم مملكة سلوقية نحو ثمانية عشر ملكا كان أكثرهم يحمل اسم

انطيوخس أو سلوقس اشتهر منهم

• • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • •

انطيوخس الثالث ( 223 – 187 ق م ) الذي انتعشت في عهده الحضارة البابلية وعلم الفلك والتججيم ولكن

معظم هؤلاء الملوك كان ضعيفا ففقدوا القسم الشرقي من المملكة وبقيت بلاد الشام تحت حكمهم وكانوا في

حروب مستمرة ضد البطالسة ملوك مصر ، وعظم شأن البتراء العربية النبطية في الزمن وكانت مركزا هاما من

مركزا القوافل والتجارة بين الجزيرة العربية والشمال . وظهر الفرثتون، اماء الاقطاع والفروسية . في بلاد ايران

واخذوا يزدادون قوة سنة بعد أخرى حتى تمكن ملكهم متربدات الأول من احتلال العراق وطرد منها انطيوخس

السابع عام 139 ق م فانحصر حكم السلوقيين ببلاد الشام فقط وكانت روما تطمع ببلاد الشرق وكانت جيوشها

الزاحفة قد استولت على مصر وتقدمت أخيرا نحو سوريا وفتحتها في زمن انطيوخس التاسع عام 95 قبل الميلاد .

ثم تعاقب حكام ضعفاء من السلوقيين في الشمال حتى انتهى حكمهم سنة 64 ق م

المصدر كنوز المتحف العراقي دكتور فرج بصمجي.

تابعنا

© جميع الحقوق محفوظة - موقع تاريخ العراق