الحضارة الأكادية ( 2159- 2350 قبل الميلاد )

( قبل الميلاد 2159-2350 الاكديون)

𒈗𒁺  ( سرجون الاكدي ) :

ظهر سرجون في مدينة كيش في نحو عام ( 2350 ق م ) واستطاع التحكم بالسلطة فالتفت حوله الساميون فشكل منهم جيشا فتح به المدن المجاورة لكيش، ولم يقف عند ذلك بل خاض معارك طاحنة ضد ( لو كال زاکیری ( ملك اوروك حتى نقلب عليه وقضى على دويلات المدن السومرية الأخرى وكان ذلك في نحو ( 2340 ق م ) ووحد بلاد الرافدين بقسميها الشمالي والجنوبي ، ثم فتح الأقطار المجاورة مثل الأناضول وسوريا وفلسطين وسواحل البحر المتوسط . وفتح عيلام ومنطقة الخليج العربي فصارت أقطار الشرق الأوسط تحت حكمه في إمبراطورية شاسعة الإطراف, اتخذ مدينة أكاد عاصمة لها . ولم يعرف موقع هذه المدينة حتى اليوم بصورة أكيدة ولعلها تقع في المنطقة الوسطى من البلاد بالقرب من بابل وسيبار بجوار مدينة المحمودية الحالية .

• • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • 

وفي القصص والأساطير شيء عن ولادة سرجون واصله ، ومعنى اسمه ” شروكين ” الملك الصادق أو الشرعي أو الثابت وكانت والدته من نساء المعبد ولما ولدته وضعته في دلو ورمته في الفرات حيث عثر عليه بستاني ورباه فلما ترعرع و شب شملته الآلهة عشتار بعطفها وحبها ثم تدرج في الوظائف حتى ارتقى إلى خدمة ملك كيش ( أور زبابا ) بل استولى أخيرا على العرش وجمع حوله الساميين وحارب السومريين واخضع الشرق الأوسط كما ذكرنا .

• • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • 

حکم سرجون 56 سنة جلب خلالها الرخاء للشعب واستتب الأمان في كل مكان ونشر المعارف والعلوم والفنون والكتابة في العراق وجميع الأقطار المجاورة. وقد وجدت ألواح من الطين مكتوبه بالخط المسماري وباللغة الاكدية في كثير من المستعمرات البعيدة في الأناضول وعيلام وفي زمنه ترقت الفنون الجميلة وفي المتحف العراقي رأس تمثال بالحجم الطبيعي من البرونز وجد في نينوى لعله يمثل سرجون نفسه وقد يمثل حفيدة نرام سين وفي المتحف أيضا لوح من الرخام منحوت نحتا دقيقا بمنظر أسرى حرب و الجيش الاكدي . وبعد وفاة سرجون في نحو عام (2284 ق م ) تبعه ولداه ريموش ثم ما نشنوسو وقد بدل كل منهما قصارى جهده للابقاء على كيان الإمبراطورية الشاسعة حتى تولى الحكم بعدهم

تمثال نصفي لحاكم الإمبراطورية الأكدية، وجد في نينوى، يعود تاريخه إلى فترة القرنين الثاني والعشرين أو الثالث والعشرين قبل الميلاد. قد يعود التمثال لسرجون. وقد يعود هذا التمثال لنارام سين حفيد سرجون

• • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • 

أنخيدوانا (2285-2250 ق م) :

اسمها إنخيدوانا أو إن-هيدو-انا، و (إن معناها الكاهن أو الكاهنة الأعلى.

هي أميرة أكدية (ابنة الملك سرجون الأكدي، وأمها كاهنة عالية المقام من كاهنات إله القمر نانا (سين)) والكاهنة الأعلى للإله نانا إلهه القمر عند السومريين في مدينة أور (أقدم شخصية معروفة تحمل هذا اللقب)، وهو منصب ذات امتياز سياسي هام كانت تحمله عادة بنات الملوك، إنخيدوانا هي عمة الملك الأكدي نرام سين وهي إحدى أقدم النساء المعروفات بالاسم.

يعتبرها علماء الأدب والتاريخ أقدم امرأة كاتبة وشاعرة ، وقد وصلت إنخيدوانا إلى أعلى رتبة كهنوتية في الألف الثالث قبل الميلاد، مُعينة من قبل والدها الملك سرجون الأكدي وكان لها دور بارز زمن حكم أبيها وأمها الملكة تاشلولتوم، وقد تركت مجموعة من الأعمال الأدبية تتضمن أشعارًا مكرسة للإلهة إنانا ومجموعة من التراتيل المعروفة بِـ «تراتيل المعبد السومري» وهي تعتبر أولى المحاولات في الإلهيات المنتظمة، وينسب إليها بعض الدارسين كوليام هالو وفان ديك أعمالاً معينة رغم أنها لم تذكر صراحة بالاسم.

قام سرجون بتعيين إنخيدوانا في منصب الكاهنة الأعلى في حركة سببت ضجة كبيرة وذلك لتأمين قوته في الجنوب السومري حيث توجد مدينة أور

ثم استمرت في منصبها أيضا خلال عهد حكم أخيها ريموش، وفي هذا العهد بالذات عرفت بعض المناطق السومرية تمردات ضد حكم أخيها ريموش، وقد تورطت في بعض الاضطرابات السياسية، فطردت من مكانتها، لكنها عادت إليها خلال حكم ابن أخيها نرام سين، ويصف مؤلفها «طرد إنانا» ترحيلها من أور ثم إعادة تنصيبها (فرانكي 1995: 835)، وهو مرتبط بِـ «لعنة أكاد»حيث لعن إنليل نارام سين وطرده، وكان لها دور في إقناع الجنوب السومري بإعادة حكم الأكاديين عليهم وقد توفيت بعد فترة قصيرة من ذلك، ولكن بقيت ذكراها قائمة كشخصية هامة، ومن الممكن أنها استحقت صفة شبه إله، والدتها سومرية من جنوب العراق، وربما كانت كاهنة هي الأخرى

قرص إنخيدوانا يعتبرها علماء الأدب والتاريخ أقدم امرأة كاتبة وشاعرة

• • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • •

ريموش 2206-2014 قبل الميلاد 𒌷𒈬𒍑  :

هو أحد الملوك الاكديين والابن الأكبر لسرجون الأول والملكة تاشلولتوم تسلم الحكم من والده سرجون وحسب قائمة الملوك الاكديين فانه حكم لمدة 9 سنوات (2214-2206) وفي عهده وبعد وفاة والد قامت ثورات عليه في المدن السومرية مثل (كيش و اوروك و لكش و اوما ) التي توحدت ضد السيادة الاكدية عليها وكذلك ثارت مدن عيلامية منها مدينة اوان ولا توجد الكثير من المدونات عن فترة حكمه وثم مات في سنة 2206 ق.م واستلم الحكم مكانه مانيشوتشو أخوة

نقوش مسمارية توثق اسم ريموش محفوظة في متحف اللوفر

• • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • •

مانيشتوشو 2276 قبل الميلاد 𒈠𒀭𒅖𒌅𒋢 :  

هو ثالث ملوك الإمبراطورية الأكدية وهو ابن الملك سرجون الأكدي والملكة تاشلولتوم تولى الحكم بعد وفاة اخيه ريموش في سنة 2276 ق م لكن بالرغم من توليه العرش لم يتمكن من الاستيلاء على المدن السومرية التي استقلت في عهد اخيه والعيلامية التي استقلت قبل فترة قليلة من نهاية حكم والده سرجون الأول

 وتوفي في سنة 2261 ق م وتولى الحكم مكانه ابنه نرام سين

مسلة مانيشتوشو منقوشة ذات أربعة جوانب مصنوعة من الديوريت الأسود. تم العثور عليها خلال أعمال التنقيب التي قام بها جاك دي مورغان في سوسة، حيث أحضرها الحاكم العيلامي شوتروك-ناهونتي، إلى جانب العديد من القطع الأثرية الشهيرة الأخرى في بلاد ما بين النهرين. ويتناول نقشها استحواذ مانيشتوشو ، الملك الثالث على ثماني قطع من الأرض. يتم الحصول على الحقول من بائعين مختلفين ويبلغ إجمالي مساحتها (= حوالي 3400 هكتار) من الأرض. جميع قطع الأراضي يمكن أن تقع ضمن أراضي اكد . (كلاوس واجنسونر، جامعة أكسفورد)

• • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • •

نرام سن ( 2260 – 2223 ق م ) 𒀭𒈾𒊏𒄠𒀭𒂗𒍪 :

استطاع نرامسن إعادة فتح الأقطار التي كانت تحت حكم جده سرجون وإخضاعها ثانية وأضاف اليها مقاطعات جبلية كمنطقة اللولوبيين في جبال زاكيروس واخضع العيلاميين وقد خلد نرامسن فتوحاته هذه في مسلة كبيرة من الحجر تمثله على رأس جيشه في منطقة جبلية وعره والمسلة اليوم من معروضات متحف اللوفر بباريس وجدتها البعثة الفرنسية قبل أكثر من نصف قرن في سوسه عاصمة العيلاميين في إيران وقام نرامسن بإعمال عمرانية واسعة فنظم الحياة الاجتماعية في البلاد وسار على القوانين الموحدة التي نشرها جده سرجون وجعل اللغة الاكدية لغة رسمية في جميع العراق وفي بعض الأقطار المجاورة . وبعد إن حكم 37 سنة تولى الحكم بعده ابنه

تعود مسلة النصر لنارام سين إلى زمن الإمبراطورية الأكدية وهو مايقارب 2254-2218 قبل الميلاد، وتتواجد حالياً في متحف اللوفر في باريس. يبلغ راتفاعها ستة أقدام، وتم نحتها في حجر جيري وردي. وهي تمثل الملك الاكدي نارام سين قائداً للجيش الأكادي منتصراً على الجيش اللولوبي، وهم شعب قروي من جبال زاغروس. تروي قصة الملك وهو يعبر المنحدرات الشديدة إلى أراضي العدو؛ على اليسار تتواجد القوات المنظمة التي تحافظ على رتبتها أثناء السير فوق المدافعين الفوضويين الذين ينكسرون ويهزمون. يظهر نارام سين كالبطل شاهقاً بوجه عدوه وقواته لافتاً الأنظار. تظهر القوى المعارضة الضعيفة والفوضوية وهي تُلقى من فوق سفح الجبل

لحظة اكتشاف مسلة النصر للملك نرام سن الاكدي في مدينة سوسة العيلامية عام ١٨٩٨ من قبل البعثة الفرنسية اذ أن المسلة سرقت من قبل الملكً العيلامي شوتروك ناخونتة في القرن ١٢ قبل الميلاد

• • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • •

شر كلي شرى ( 2223 – 2198 ق م ) 𒀭𒊬𒂵𒉌 𒈗𒌷

بذل ما في وسعه للمحافظة على الإمبراطورية الواسعة ولكن مساعيه كانت دون جدوى إذ إن كثيرا من المقاطعات البعيدة انفصلت عن المركز وتحركت في زمنه وما بعده جموع من سكان الجبال الشرقية عرفوا بالكوتيين كما إن السومريين كانوا يستغلون الفرص في الداخل للاستقلال بمدنهم القديمة .

وبعد وفاة شر كلي شرى توالى على الحكم بعده ملوك ضعفاء حكموا من (2198 – 2195 ق م ) انفصلت خلال حكمهم أكثر المقاطعات واستقلت بعض المدن السومرية مثل اوروك حتى ان ثبت الملوك كان في حيرة من أمره فيذكر انه أصبح من الصعب معرفة من كان ملكا منهم ومن لم يكن . واخيرا زحفت أقوام الكوتيين من المناطق الجبلية ونزحت نحو أواسط البلاد وفتحت بلاد أكاد وسومر وخربت المدن فعم الخوف والذعر في البلاد وكان في ذلك القضاء على المملكة الاكدية في نحو عام ( 2159 ق م ) بعد أن حكمت زهاء القرنيين .

ختم اسطواني اكدي رجل بقرنين يقاتل الأسد. وبطل عاري يقاتل جاموس الماء

قرابة 2250-2150 قبل الميلاد

تابعنا

© جميع الحقوق محفوظة - موقع تاريخ العراق