عصر فجر السلالات الحضارة السومرية – الألف الثالث قبل الميلاد

عصور فجر السلالات السومرية

في بداية الألف الثالث قبل الميلاد قامت دويلات متفرقة في مدن مختلفة في جنوبي العراق يحكم في كل منها سلالة

مستقلة عن جارتها, وتطورت الكتابة في ذلك الحين وأصبحت ملائمة للتدوين فأخذ ملوك تلك السلالات وأمراؤها يصفون حروبهم وأعمالهم ويسيطرون ذلك على ألواح من الطين أو الحجر وبذلك انتقل الناس الى عهد جديد سماه المؤرخون بالعصر التاريخي ، وسميت بداية هذه الفترة من الحكم في العراق بعصر دويلات المدن أو فجر السلالات . وكتب كثير من المؤرخين في علم الآثار والتاريخ العراقي القديم عن عصور ما قبل التاريخ والعصور التاريخية واخترنا منها ما هو مذكور بصورة شاملة ومختصرة .ويمتد هذا العصر فيما بين نهاية عصر جمدة نصر ( 2900 ق م ) وبداية عهد الإمبراطورية الأكدية السرجونية ) 2350 ق م ) وهو من أغنى أدوار العراق من الوجهة الثقافية والحضارية وقد وجدت معالم هذه الحضارة في أشهر المدن مثل سبار ( أبو حبة ), شورباك ( قارة ) . كيش ( تل الأحيمر ) اوروك ( الوركاء ) . أور ( المقير ) . نبور ( نفر ) ، لجش ( تلو ) ، اشنونا ( تل اسمر ) ، خفاجي، تل اجرب مارى ( تل الحريري ) وكانت هذه المدن عامرة بما ينيها ومعابدها واسوارها وكان لكل منها مزارع عظيمة تروبها مياه الجداول والنرع وكانت المنازعات مستمرة بين هذه الدويلات لاجل السيطرة او للحصول على المزيد من الأرض وما زالت خرائب هذه المدن وأطلالها شاخصة حتى يومنا هذا . وان دل هذا على شيء فإنما يدل على عظمتها وازدهارها ومجدها . وقد كشف التنقيب فيها عن آثار قيمة فنية وأدبية وثقافية ودينية كانت مصدرا من أهم المصادر الباحثة عن تلك الحقبة من تاريخ العراق القديم، ومن تلك الآثار تماثيل من الحجر تمثل الهة وملوكا وأشخاص وأختام كثيرة اسطوانية وقرصية وألواح من الحجر منقوشة بمناظر دينية أو بمنظر احتفال رأس السنة،

𒂗𒆤𒆠 نيبور السومرية مقر الإله انليل وتكتب بالمسماري

اكتشاف بقايا هياكل عظمية في نيبور

أنتجت الحفريات الأثرية قطعا أثرية رائعة تشهد على حياتهم الاجتماعية والثقافية والدينية.

كان سكان هذه المدن من السومريين و من شعوب أخرى سكنت جنوبي العراق مصدر تلك الحضارة التي تطورت و نضجت في عصور فجر السلالات التاريخية. و يؤخذ من الكتابات التي خلفوها أنهم سموا بالسومريين و عرفت لغتهم بالسومرية و هي تختلف كل الإختلاف عن اللغة السامية التي إنتشرت في العراق فيما بعد . و في هذا العهد أصبحت الكتابة ملائمة للتدوين فقد تطور الخط من طور الصور إلى رموز و علامات ثم صارت مقاطع ذات قيم صوتية ترسم بخطوط مستقيمة عند طبعها على ألواح من الطين أو حفرها في الحجر تشبه المسامير شكلاً و لذا سميت بالكتابة المسمارية و قد بلغ عدد هذه العلامات نحو ستمائة علامة بين رمز و مقطع ثم تكونت الجملة الكاملة بإدخال الصيغة الفعلية فيها فأمكن التدوين بها وكتبت أعمال الملوك وأخبار حروبهم ودونت الأساطير والترانيل الدينية .

تنقيبات المعهد الشرقي لبعثة جامعة شيكاغو ، في محافظة ديالى

قام المعهد الشرقي بالعديد من الاكتشافات التي زودت من معرفتنا بعصر فجر السلالات المبكرة. تضمنت الاكتشافات تماثيل تمثل الآلهة والملوك وكبار الشخصيات ، والعديد من أختام الطوابع والأختام الأسطوانية واللوحات أو الألواح الحجرية التي تظهر عليها مشاهد أسطورية ودينية وتاريخية ، بما في ذلك مشاهد لاحتفالات برأس السنة الجديدة

تشمل البقايا الأثرية في عصر فجر السلالات المبكرة أيضا أنواعا مميزة من الفخار.

تنقيبات نيبور السومرية

وبعد ذلك بنحو من ألف سنة أي في حدود ( 2000 ق م ) جمع الكتبة السومريون والبابليون ما وقع تحت أيديهم من هانيك الكتابات وما تناقلته الألسن من الأخبار والأساطير والقصص ودونوا ذلك بشكل ثبت بأسماء السلالات التي حكمت في عصر فجر السلالات وذكروا الملوك وفق سني حكمهم إلا إن ثبت الملوك هذا لم يكن صحيحا تمام الصحة ولا كاملا ذلك لأنه كان قد مضى زمن طويل على الحوادث التاريخية قبل ان بدأ الكتبة بتدوينها فاغفلوا بعض السلالات المهمة التي حكمت في تلك الحقبة كما إنهم بالغوا في تقدير سني حكم بعض الملوك بسبب الوهيتم أو لانهم ذوو علاقة بالأساطير الدينية كما ان كثيرا من تلك السلالات كان متعاصرا على حين وردت في الثبت وكأنها متعاقبة. على ان التنقيب في المدن القديمة والعثور على كتابات وأخبار مدونة وحل رموز هذه الكتابة المسمارية وتقدم علم الآثار كل ذلك ساعد على إيضاح تلك الفترة فصرنا على علم واسع بأسماء ملوك هذه السلالات وإخبارهم

وسنذكر فيما يأتي بإيجاز ما توصل إليه المؤرخون من إخبار ملوك هذه السلالات إضافة إلى أسماء السلالات

(( ملوك ما قبل الطوفان ))

تسجل قائمة الملوك السومرية التي يعود تاريخها إلى حوالي 2000 قبل الميلاد” أنه قبل الطوفان ، حكم ثمانية ملوك في خمس مدن تم إنزال الملكية إليها من السماء وفقا للتقاليد السومرية. حكم أول هؤلاء الملوك في إريدو. استمر حكمهم ، مرة أخرى وفقا للأرقام السومرية ، حوالي ربع مليون سنة قبل أن يأتي الطوفان. أسفرت الحفريات في العديد من المدن القديمة في جنوب بلاد ما بين النهرين عن توضيح آثار فيضان. ،في المدن الجنوبية بعدها نزلت الملوكية ثانية من السماء وهذة المرة في مدينة كيش العراق

تعد مدينة كيش وهي المعروفة الآن بـ تل الأحيمر في العراق وهي إحدى اهم المدن الرئيسية للسومريين بحسب الأساطير السومرية هي أول مدينة يتربع عليها ملك بعد الطوفان الكبير ويدعم زيوسودرا بكونه ملكا من شوروباك بواسطة لوح جلجامش الحادي عشر إشارة إلى أوتنابيشتيم (ترجمة أكدية من الأسم السومري زيوسودرا) مع لقب رجل شوروباك في السطر 23

قائمة الملوك السومريين
هذا اللوح المسماري هو أحد أهم السجلات التي اكتشفت في العراق موقعة الحالي متحف أشموليان جامعة أكسفورد بريطانيا
كل جانب من الجوانب الأربعة منقوش بعمودين من الكتابة المسمارية  تسرد الوثيقة سلسلة من المدن في سومر والمناطق المجاورة لها ، وحكامها ومدة حكمهم.  لقد نجت عدة نسخ من قائمة الملوك السومريين ، لكن هذه النسخة تمثل الأكثر شمولاً والأكثر اكتمالاً

القائمة تحتوي على الأسطورة والمعلومات التاريخية يبدأ الأمر بالأصول الأسطورية للملوك عندما يكون للأفراد فترات حكم طويلة بشكل خيالي وبعد تلك الأسطر الشهيرة كتب اجتاح الطوفان.  بعد أن اجتاح الطوفان ونزلت الملكية من السماء كان الطوفان موضوع أعمال رئيسية أخرى في أدب بلاد ما بين النهرين وتم تعديل القصة في العهد القديم لتشكيل أساس رواية طوفان نوح
كان يعتقد الناس حتى أواخر القرن الماضي أن التوراة هي أقدم مصدر لقصة الطوفان ولكن الاكتشافات الحديثة أثبتت عكس ذلك ملخص القصة تتحدث عن ملك يسمى زيوسودرا كان يوصف بالتقوى وينكب بخدمة الإلهة في تواضع وخشوع أُخبر بالقرار الذي أعده مجمع الآلهة بإرسال الطوفان الذي صاحبه العواصف والأمطار التي استمرت سبعة أيام وسبع ليال يكتسح هذا الفيضان الأرض حيث يوصف (زيوسودرا) بأنه الشخص الذي حافظ على الجنس البشري من خلال بناء السفينة
و مع وصول القائمة إلى الحكام يصبح طول كل فترة أكثر واقعية.  وتنتهي بالملك Sin-magir الذي ينتمي إلى سلالة إيسن حوالي 1827-1817 قبل الميلاد
يبدو أن قائمة الملوك السومريين قد تم تشكيلها للإيحاء بأن السيادة في بلاد ما بين النهرين تحددها الالهة يمكن أن تمارسها مدينة واحدة فقط في وقت معين ولفترة محدودة وبهذه الطريقة شرع حكام مدينة إيسين أنفسهم باعتبارهم الخلفاء الشرعيين لممالك الماضي القوية.

• • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • 

تنقسم السلالات السومرية على النحو التالي:

سلالة كيش الأولى :

وفقا لقائمة الملوك السومرية ، تألفت سلالة كيش الأولى من 23 ملكا. كان آخرهم أغا الذي نعرف عنة انة تم إدراجه في قائمة الملوك السومرية والعديد من المصادر باعتباره ابن  اين مي باراكي سي حكم حوالي 2560 قبل الميلاد ، والذي اشتهر في الأسطورة بأنه خاض معركة مع الملك الخامس لأوروك ، جلجامش.

تسجل القصيدة السومرية جلجامش وآغا حصارة لأوروك بعد أن رفض سيدها جلجامش الخضوع لآغا ، وانتهى بهزيمة آغا وبالتالي سقوط هيمنة كيش مدينة كيش التي تعرف الآن باسم تل الاحيمر في العراق.هي واحدة من أهم المدن الرئيسية للسومريين ، وفقا للأساطير السومرية. كانت أول مدينة ينزل فيها ملك بعد الطوفان العظيم. يدعم زيوسودرا كونه ملكا من شوروباك من خلال لوح جلجامش الحادي عشر ، السطر 23

(بالأكدية: 𒌓𒍣)  إشارة إلى أوتنابشتيم  

مدينة كيش العراق

• • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • 

سلالة أوروك الأولى:

وفقا لقائمة الملو ك ، تألفت سلالة أوروك الأولى من 12 عهدا ، ورويت لنا أسماء بعض ملوكها في الحكايات القديمة أو الأساطير المنقوشة على الألواح الأدبية السومرية. ومن أبرز هؤلاء لوكال بندا ، الراعي الإلهي ، دوموزي ، إله النباتات ، وجلجامش ، البطل الأسطوري لملحمة جلجامش الشهيرة ، الذي حكم عام 2675 قبل الميلاد وهزم أغا ، آخر ملوك سلالة كيش الأولى. من بين الأعمال المنسوبة إلى جلجامش ملحمة كلكامش اول ملحمة ادبية في التاريخ وبناء الجدران وتحصين أوروك وإقامة بعض المعابد.

• • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • 

سلالة أور الأولى

عدد ملوكها خمسة حكموا (177) سنة ) اشتهر منهم ( من أني بدا ) وقدر زمن حكمه في نحو عام ( 2475 ق م ) وابته ( أنى بدا ( اللذان شيدا معبدا ضخما في تل العبيد للآلهة تنخرساك كانت واجهة هذا المعبد مزدانة بنقوش تتألف من صفوف من الحيوانات مقطوعة من الصدف أو حجر الكلس أو النحاس ومطعمة بالقير والنحاس بينها منظر يمثل حلب الأبقار وعمل الزبدة وكانت على طرفي المخل أعمدة ذات فسيفساء يشاهد بعضها في المتحف العراقي في وسط القاعة الثالثة ويعلو مدخل المعبد لوح كبير من النحاس يمثل الطائر الأسطوري ” أمد كود ” ) وهو اليوم في المنحف البريطاني ) . وفي أواخر حكم هذه السلالة أي في زمن ملكها ايلولو وابنه بالولو كانت سلالات أخرى تتطاحن فيما بينها على السلطة. فظهرت سلالة مارى ( تل الحريري على الفرات الأعلى ثم استقلت مدينة كيش وبالتالي تمكن ( اى انا تم ) ملك لجش من فتح أكثر المدن الجنوبية وبينها أور أيضا وضمها إلى سلطانه

𒀭𒎏𒄯𒊕 ننهورساج بالسومرية

تم تزيين واجهة المعبد بأفاريز زخرفية جميلة مطعمة بالحيوانات

أشكال مقطوعة من الصدف أو الحجر الجيري أو النحاس ومثبتة على خلفيتها بالصخر الزيتي الأسود ؛ تشمل البقايا الباقية مشهدا للماشية وخلط الحليب وتخزينه. يحيط بالمدخل الرئيسي أعمدة فسيفساء يمكن رؤية عينات منها أقيمت في القاعة الثالثة في المتحف العراقي.

أسكفية تل العبيد النحاسية هي لوحة نحاسية كبيرة موجودة في مدينة تل العبيد السومرية في جنوب العراق . كان هذا الإفريز ، الذي تم تنقيحه من قبل عالم الآثار الإنجليزي هنري هول عام 1919 ، أحد أكبر المنحوتات المعدنية المتبقية من بلاد ما بين النهرين ، بعد فترة وجيزة من اكتشافه ، تم شحن التمثال إلى لندن كجزء من حصة المتحف البريطاني من الاكتشافات ويمثل النسر الاسطوري برأس أسد إمدوغود

• • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • 

سلالة كيش الثانية :

عدد ملوكها ثمانية حكموا ( 3195 سنة ) حسب قائمة الملوك السومرية عاصر أوائل ملوك هذه السلالة ملوك سلالة أوروك وسلالة اور وتمكن رابع هؤلاء الملوك كلبوم وهو من طرد السلالة العيلامية ( سلالة أوان ) من البلاد . ومن الآثار المهمة المكتشفة في لجش رأس بوس من الحجر نقش بكتابة مسمارية قديمة تذكر اسم ميسيلم ملك كيش ) وهو اليوم في متحف اللوفر بباريس ) وهو شاهد أثري على أن زمن هذا الملك يقع في تلك الفترة أي في نحو عام ( 2600 ق م ) . كان ميسيلم ملكا عظيما اشتهر بفتوحاته في أواسط البلاد وشرقيها وضم اليه مدينة الجش وحل النزاع القائم بين ( أوما ) ولجش ونصب على الحدود بين المقاطعتين مسلة نعين الحدود وشروط الصلح . ثم ضعفت سلالة كيش وظهرت سلالة حمازي العيلامية في الجبال الشرقية واستولت على بعض المدن في أواسط البلاد مثل نيبور وغيرها

• • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • 

عصر لجش :

حكم في مدينة لجش واسعها الحالي نلو سلالة قوية عدد ملوكها عشرة حكموا 165 سنة ( 2520 2355 ق م ) وتركوا وراءهم أخبارا كثيرة عن مآثرهم العمرانية والحربية ونصوصا تأريخية هامة عن تلك الحقبة من الزمن وهي منتصف الألف الثالث قبل الميلاد انها كانت تحكم معظم جنوبي العراق وكان يشاركها في الحكم دويلات اخرى كسلالة اوروك الثانية وسلالة اور الثانية وسلالة ادب . اما السلطة العليا فكانت بيد الملوك الاقوياء من سلالة الجش

وعصر الجش من العصور الثقافية الراقية في تاريخ عصر فجر السلالات وقد كشفت التتنقيبات الاثرية

عن آثار قيمة لملوك هذه السلالة وتذكر فيما ياتي بعض من اشتهر منهم

اور نانشه :

وهو مؤسس السلالة الذي حكم في نحو عام ( 2520 – 2490 ق م ) اهتم بتعمير مدينة لجش ومعابدها الرئيسة كمعبد الاله ( تنجرسو ) ومعبد الآلهة نانشه . وجدت له الواح من الرخام منقوشة نقشا بارزا بمنظر تمثله مع عائلته في حفلات خاصة.

اور نانشه ، ملك لكش ، . 2500 قبل الميلاد ؛ في متحف اللوفر ، باريس.

• • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • 

𒀀𒆳𒃲 اکور کال :

سليل الجبل العظيم” في السومرية كان الملك الثاني من سلالة لكش الأولى. وقعت فترة حكمه القصيرة نسبيا في (حوالي 2464-2455 قبل الميلاد)  خلف والده ، أور نانشي ، مؤسس السلالة ، وحل محله ابنه إين أنا توم

وكانت حروبه ضد مدينة ( أوما ) غير موفقة وحكم بعده ابنه :

• • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • 

𒂗𒀭𒈾𒁺 إياناتوم

وبقدر زمن حكمه في نحو عام ( 2470 ق م ) وهو صاحب مسلة العقبان الشهيرة الموجودة حاليا في منحف اللوفر بباريس، والذي خلد فيها انتصاراته على ( أوما ) وتعتبر هذه المسلة من اجمل المنحونات في الفن السومري و بمحتوياتها التاريخية واللغوية والدينية، قضى على بالولو، ملك أور وحارب مدينة كيش وانتصر على ابناً كالا ملك أوما وعاصر ( انشاكوش أنا ) ملك اوروك

مسلة النسور هي مسلة تعود لمدينة لجش السومرية (2600-2350 ق م)، تشرح المسلة مسيرة جيش لكش في انتصاره على مدينة اوما عدوة لجش اللدودة أثناء فترة حكم ملكها إياناتوم، وتصور الرموز الدينية مشاهد لمعارك مختلفة وطقوس الانتصار بالإضافة لتصويرها للنسور وذلك سبب تسميتها بمسلة النسور، صنعت المسلة من الحجر الجيري يبلغ ارتفاعها 1.88 م وعرضها 1.3 م وأكتشفت في أواخر القرن التاسع عشر في جنوب العراق بواسطة عالم الآثار الفرنسي إرنست دي سارزك وحالياً هي موجودة في متحف اللوفر في باريس 

• • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • 

إين أنا توم الأول

 وهو ملك سومري لمدينة لكش خلف الحكم من أخيه إياناتوم، خلال حكمه ثارت مدينة أوما ضده بقيادة أور لوما وتمكن من الاستقلال بمدينته، وبعد ذلك حاول احتلال لكش لكنه فشل في ذلك، أور لوما حل كقائد ثورة بعدة مقتل الملك الكاهن إيلي من قبل الكشيين

وقد استنيت الأمور في زمنه بعد انتصارات أخيه على ( أوما ) والمدن الجاورة ووجه إلى تعمير البلاد

ومعابدها . وكانت مدينة مارى ( تل الحريري ) على الفرات الأعلى تتحين الفرص للنزول إلى الفرات الأسفل وظهر

بعض ملوك أقوياء من هذه السلالة، وآثارهم وهي ثمينة ومهمة معروضة في متحف دمشق في سوريا وفتحوا أور

وأوروك من حنوبي العراق بينما كان ( اين أنا تم ( منشغلا بأمور لجش لاسيما عندما أخذت ( أوما ) – المدينة

– ترسل الحملات العسكرية ضد الجش . وقد أنضح لدينا إن ( اين انا تم ) نوفي في هذه الحروب وتقلد

الحكم بعده ابنه إينتيمينا :

توضيح للعربة السومرية للملك إيناتوم لكش ، . 2500 قبل الميلاد

• • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • 

𒂗𒋼𒈨𒈾 إينتيمينا

الذي حكم في نحو عام ( 2430 – 2400 ق م ) قد تمكن من طرد جيوش ( أوما ) عن مدينة الجش وإطرافها

وأعاد لها مجدها وسلطانها . ثم اهتم هذا الملك بتعمير البلاد وإصلاحها . وقد وجد له في تلو اناء من الفضة رائع

الصنع منقوش بكتابات وزخارف بديعة وهو اليوم في منحف اللوفر

مزهرية إينتيمينا هي مزهرية فضية من نوع ترايبود وسميت على اسمة إينتيمينا ، حاكم لكش

كما إن له تمثالا كبير الحجم من الحجر الديوريت الأسود مفقود الرأس وجد في أور وفي عهده اشتهر الكاتب السومري العظيم دودو ” الذي دون كثيرا من الأساطير السومرية، ولهذا الكاتب تمثال بديع. وبعد ذلك تولى الحكم في لجش ملوك ضعفاء فنشبت فتن داخلية بين رجال الدين والعرش كما ظهرت سلالات أخرى شاركت مدينة لجش السلطان كسلالة كيش الثالثة وسلالة مدينة أكشاك وسلالة كيش الرابعة أما لجش فقد تسلم الحكم فيها:

• • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • 

𒌷𒅗𒄀𒈾  اوروكا جينا

وحكم في نحو عام ( 2355 ق م ) ولقب بالمصلح فقد نظم الضرائب وجبابتها وضرب على أبدي المفسدين واهتم بيناء المعابد ولة مخروط طيني شهير يعرف بأسم اصلاحات اوركاجينا

مخروط طيني الاصلاحات التي قام بها ملك لكش اورو كاجينا ضد الفساد الاداري موقع الاكتشاف جرسو السومرية العراق مكان العرض متحف اللوفر

• • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • • 

𒈗𒍠𒄀𒋛 لوكال زاكیزی :

تمكن هذا الملك من فتح أوروك وجعلها عاصمة له وشكل فيها سلالة اوروك الثالثة في نحو عام ( 2355 ق م ) وجرت له حروب طاحنة مع المدن الأخرى واستطاع بدهائه من توحيد قسم كبير من جنوبي العراق تحت عرشه واخيرا فتح مدينة لجش نفسها وقضى على أور كاجينا آخر ملوكها . ترك هذا الملك الفاتح وراءه كتابات دينية عن بناء المعابد وفي مديح الآلهة ، كما حاول توحيد البلاد وربطها بقانون مدني واحد، ولكن الموجات السامية حينذاك كانت قد ملأت البلاد حيث قدمت من الجزيرة العربية على طريق سوربا والفرات واندمج الساميون من سكان البلاد في المدن والأرياف واستطاع بعض رجالهم التدخل في شؤون إدارة البلاد ومنهم سرجون الاكدي الذي قضى على ( لو كال زاكيزي ) وانهى عهد دويلات المدن

المصادر :

د.فرج بصمه جي + جامعة هارفارد + المتحف البريطاني + المتحف العراقي +متحف اللوفر + جامعة شيكاغو

.

.

تابعنا

© جميع الحقوق محفوظة - موقع تاريخ العراق