حكم في بابل والقسم الجنوبي من العراق بعد سقوط الكشيين امراء حاول كل منهم الانفصال بمدينته حتى تيسر السلالة باشي السامية من الاستئثار بالحكم في بابل ( وهي السلالة الرابعة ( فطردت العيلاميين ووحدت أكثر المدن تحت امرتها وعدد ملوك هذه السلالة حسب ثبت الملوك أحد عشر ملكا حكموا زهاء ( 132 سنة ) في نحو عام ) 1156-1025 ق م ) اشتهر منهم
نبوخذ نصر الأول :
الذي حكم في نحو ( 1124 – 1103 ق م ) عاصر ) آشور ريش آشي الأول ( ملك أشور وجرت له حروب مع العيلاميين وسكان الجبال الشرقية والبلاد الغربية وقد كان فيها موفقا بعض التوفيق الاان الدولة الآشورية كانت في نمو مستمر جعل بلاد بابل في الدرجة الثانية على مسرح السياسة العالمية وحدث في زمن (مردوخ نادن اخي) أحد ملوك بابل أن حكم في آشور ( تجلانبلاسر الأول الملك الأشوري القوي الذي رغم مقاومة ملك بابل تمكن من فرض سيطرته على بابل وممتلكاتها. وفي أقصى الجنوب في بلاد القطر البحري تأسست السلالة الثانية وتعرف بسلالة بابل الخامسة ( 1024 – 1004 ق م ) وكان المراؤها ضعفاء وقد تعاقب الملوك والأمراء على حكم بابل وكانوا ينتمون الى سلالات مختلفة ومنهم سلالة باصو ( 1004 – 985 ق م ) وتعرف بسلالة بابل السادسة ومنهم سلالة عيلامية وتعرف بسلالة بابل السابعة وكانوا تارة تحت نفوذ ملوك أشور الاقوياء وتارة اخرى شبه مستقلين وكانت القبائل الارامية تغزو حينذاك البلاد وتتمركز في الجانب الايمن من الفرات .
لوحة من الحجر الجيري على شكل حجر حدودي يظهر الملك نبوخذ نصر الأول.
وأخيرا رجحت كفة الأشوريين في عهد الامبراطورية الأولى ففتحوا بلاد بابل وجعلوها ما تابعة لهم واما جزءا من المملكة الأشورية ومرت بلاد بابل في فترة مظلمة من تاريخها وكان ذلك في زمن سلالة بابل الثامنة ( 980 732 ق م ) وكانت الحروب الداخلية مستمرة بين مدنها فأدى هذا إلى اكتساح الجيوش الأشورية للبلاد بين أن وآخر في عهد الامبراطورية الأشورية الثانية . وكانت بلاد القطر البحري تتحين الفرص لاحتلال بابل الاستدراجها إلى الثورة ضد الآشوريين وفي زمن ( مردوك ابل ادن الثاني ) ” مردوخ بلدان ” الكلداني ( 721 – 710 ق م ) ملك القطر البحري ( من سلالة بابل التاسعة ) ( 731 – 627 ق م ) حدث أن جرد حملة على بابل وفتحها وحكمها مدة طويلة في بداية حكم سرجون الأشوري ولما فرغ الملك الأشوري من أعماله في الشمال والغرب اتجه نحو الجنوب وحارب ثانية مردوح بلدان وفتح بابل فهرب ملكها إلى أقصى الجنوب وما زالت بلاد بابل خاضعة لسرجون وابنه سنحاريب ولكن تحرشات مردوخ بلدان وأعوانه من العيلاميين ببابل وبالملك الأشوري سبب غضب الملك القوي فجهز حملة قوبة اكتسحت مدن الجنوب حتى أقصى بلاد البحر والخليج وخرب سنتحاريب بابل ودك حصونها وفتح مياه الفرات عليها وغرقها ليزيل معالمها ( 689 ق م ) ولكن عندما تسلم ( اسر حدود ) الحكم في بلاد آشور أعاد بناء مدينة بابل وعين أحد أولاده المدعو ( شمش شم او كن ( ملكا عليها على أن يخضع لأخيه الوارث لعرش آشور ( آشور بانيبال ( الا ان ( شمش شم او كن ) ملك بابل بعد مدة من الهدوء والاستقرار تمرد على أخيه ملك نينوى بتحريض من القبائل الارامية والكلدانية والعلاميين – فجرد آشور بانيبال حملة تأديبية على سكان بابل والامراء المتمردين فأخضعهم جميعا وفتح بلاد عيلام وخرب عاصمتهم السوس كما فتح بابل وخربها وأحرق أخاه وهو محصن في قصره وهكذا خضعت بلاد بابل جميعها للحكم الآشوري ثانية . ثم بعد تخريبها من قبل آشور بانيبال حكم في بابل المدعو كندلانو ( 648 – 627 ق م ) آخر امراء سلالة بابل التاسعة .
ولما أخذ الضعف يدب في حكم الملوك الآشوريين خلفاء آشور بانيبال ظهرت سلالة جديدة قوية في بابل أسها نبويولصر الكلداني الذي تحالف مع الميذبين سكان القسم الشمالي من بلاد فارس وقاموا بحملة مشتركة حيث حاصروا و نينوى وفتحوها بعد مناوشات وحروب طاحنة وقضوا بذلك على الدولة الآشورية وشكل نيوبولصر المملكة الكلدانية في بابل على ما سيأتي ذكره بعد أن نذكر فيما يلي تاريخ الأشوريين
المصادر:
Faraj Basmachi + Harvard University + British Museum + Iraq Museum + Louvre Museum + University of Chicago