تاريخ علم الفلك

أقدم المصادر المكتوبة المعروفة التي تتناول علم الفلك تأتي من مناطق العراق القديمة آشور القديمة
تعود جميع الألواح المحفوظة تقريبًا إلى العصر الآشوري الجديد (حوالي 750-600 قبل الميلاد) والفترات البابلية المتأخرة (حوالي 750 قبل الميلاد – 75 بعد الميلاد)، على الرغم من أن بعضها نسخ واضحة لأعمال سابقة. ومن آشور، تم انتشال عدة مئات من الألواح الفلكية من نينوى، مع العثور على أعداد أقل في آشور ونمرود. من بابل، تم استخراج أكثر من أربعة آلاف لوح من بابل، وبضع مئات من أوروك، وحفنة من كل من سيبار ونيبور وأور. خارج بلاد ما بين النهرين، تم العثور على عدد صغير من الألواح المسمارية الفلكية في مدينة سلطان تبه الآشورية الجديدة.

مسار كوكب المشتري لوح بابلي تم تحليلة حديثا محفوظ في المتحف البريطاني مكتشف في بابل العراق
لوح فلكي بابلي و يوضح هذا الرسم البياني داخل الصورة كيف يتم حساب المسافة التي قطعها كوكب المشتري بعد 60 يومًا بدرجة قياس 10-45 و هي الطريقة الرياضية التي تسمى اليوم شبه المنحرف
عرفها البابليون و عرف أنهم يستطيعون بعد ذلك تقسيم شبه المنحرف إلى جزأين أصغر بمساحة متساوية من أجل إيجاد الوقت الذي يقطع فيه المشتري بنصف المسافة التي يقطعها في 60 يومًا

مصادر الالواح مكتوبة باللغة الأكادية باستخدام الكتابة المسمارية على ألواح طينية. نظرًا لأن الطين مادة غير قابلة للتلف فقد تم العثور على مئات الآلاف من الألواح المسمارية من المواقع الأثرية في بلاد ما بين النهرين، ويكاد يكون من المؤكد أن الكثير منها تم اكتشافها. وللمزيد منها لا يزال في الأرض. هناك نسبة صغيرة فقط من الألواح المسمارية، ربما حوالي 1٪، تتعلق بعلم الفلك، وهذة نسبة هي تقريبا حوالي 5000 لوح تتناول الرصد الفلكي والتنبؤ والنظريات والتنجيم. من بين هذه الألواح الخمسة آلالاف، ربما تمت دراسة ونشر ما بين النصف والثلثين منها ويستمر العمل على نشر الباقي

فحص البروفيسور أوسيندريفر خمسة ألواح بابلية تم اكتشافها في القرن التاسع عشر في بابل العراق وهي محفوظة الآن في أرشيفات المتحف البريطاني
حيث قام البابليون استخدام شبه المنحرف لتتبع كوكب المشتري
شبه المنحرف هو رباعي أضلاع يكون فيه اثنان من الأضلاع المتقابلة متوازيان
تكشف الألواح أنهم كانوا يستخدمون أشكالًا رباعية الجوانب ، تسمى شبه المنحرف ، لحساب وقت ظهور المشتري في سماء الليل ، وكذلك لحساب السرعة والمسافة التي قطعها.
حيث تمنحك منطقة شبه المنحرف المسافة التي يقطعها المشتري على طول مداره.
وقال البروفيسور أوسيندريفر لبي بي سي إنه لم يتضح مدى شيوع هذه التقنية.
و يمكن أن يكون هناك لوح سابق ، كتبه عبقري ، بواسطة شخص واحد ، ابتكر هذه الطريقة الجديدة في علم الفلك.

تشير الأدلة النصية إلى أن الشمس والقمر والكواكب وبعض النجوم والأبراج في بلاد ما بين النهرين قد تمت تسميتها بالفعل بحلول الألفية الثالثة قبل الميلاد. بحلول هذا الوقت أيضًا، وربما قبل ذلك بكثير، كان التقويم القمري الشمسي قيد الاستخدام ويتضمن اثني عشر شهرًا قمريًا يبدأ في مساء أول رؤية لهلال القمر مع الإقحام كل ثلاث سنوات تقريبًا. بحلول العصر البابلي القديم (النصف الأول من الألفية الثانية قبل الميلاد)، تم تطوير أقدم المخططات الرياضية لنمذجة التغيرات في الظواهر السماوية (طول النهار والليل). وفي هذا الوقت تقريبًا نجد أقدم البشائر السماوية بناءً على ظهور القمر أثناء الكسوف

لوح مسماري فلكي يسجل رصد للكواكب (زحل والمريخ وعطارد) و يذكر أيضا السنة الثانية للملك الاشوري أسرحدون السنة الثامنة من humbahaldasu ، السنة الرابعة عشر للملك الاشوري شمش شوم أوكين ، السنة الأولى لملك بابل كاندالانو والسنة السابعة من نبوبولاسر والد الملك نبوخذنصر موقع الاكتشاف بابل العراق تم اكتشاف اللوح بواسطة هرمزد رسام الموقع الحالي محفوظ برقم 1924,0416.245 المتحف البريطاني

في بلاد ما بين النهرين القديمة، كانت الكواكب الخمسة المرئية بالعين المجردة معروفة ودرست، إلى جانب القمر والشمس والنجوم والظواهر السماوية الأخرى. في جميع مصادر بلاد ما بين النهرين المتعلقة بالقمر والكواكب، سواء كانت نصية أو أيقونية، تتشابك الجوانب الفلكية والتنجيمية والدينية. يغطي مصطلح “العلم النجمي” جميع أشكال التعامل العلمي في بلاد ما بين النهرين مع الكيانات السماوية، بما في ذلك العرافة السماوية وعلم التنجيم. بدأت الأبحاث الحديثة حول علم النجوم في بلاد ما بين النهرين في القرن التاسع عشر. لا يزال هناك الكثير من البحث الذي يتعين القيام به، لأن المصادر المهمة لا تزال غير منشورة وقد تم طرح أسئلة جديدة على المصادر المنشورة.

لوح مسماري فلكي يسجل ملاحظات عن الكواكب و أسماء النجوم المختصرة يعود الحضارة البابلية موقع الاكتشاف بابل العراق الموقع الحالي المتحف البريطاني

منذ 3000 قبل الميلاد فصاعدًا، استخدم سكان بلاد ما بين النهرين تقويمًا يتضمن الأشهر والسنوات، مما يشير إلى أنه تمت دراسة القمر في تلك السن المبكرة. في الكتابة المسمارية، تم إثبات الأسماء السومرية والأكادية لإله القمر، نانا/سين، منذ 2500 ق.م. الأسماء الأكادية الأكثر شيوعًا للكواكب الخمسة، شيخو (عطارد)، دلبات (الزهرة)، سالباتانو (المريخ)، النجم الأبيض (المشتري)، وكايامانو (زحل)، تم إثباتها لأول مرة في 1800-1000 قبل الميلاد. كان يُنظر إلى القمر والشمس والكواكب على أنها آلهة أو تجليات للآلهة.. منذ عام 1800 قبل الميلاد فصاعدًا، تمت دراسة ظواهر القمر والشمس والكواكب كعلامات أنتجتها الآلهة للتواصل مع البشر

لوح مسماري فلكي من بل ناصر تقرير فلكي ورسالة إلى الملك البابلي فيما يتعلق بملاحظات عن القمر في الرسالة يطلب من الملك ارسال الحكيم الى الموقع
موقع الاكتشاف مكتبة آشوربانيبال نينوى العراق

في الألفية الأولى قبل الميلاد نجد أدلة على وجود نطاق واسع من النشاط الفلكي في آشور وبابل. وهذا يشمل: المراقبة المنتظمة والمنهجية؛ تحديد الدورات القمرية والشمسية والكواكبية؛ تطوير الأساليب التجريبية للتنبؤ بالظواهر الفلكية المستقبلية مثل مرور الكواكب بالنجوم المرجعية، وخسوف القمر والشمس ومواعيد الرؤية الأولى والأخيرة ومحطات الكواكب؛ تطوير الأساليب الرياضية لحساب الظواهر القمرية والكواكب؛ التفسير الفلكي للأحداث السماوية؛ والتنبؤ المسبق للتقويم. تم نقل العديد من جوانب علم فلك بلاد ما بين النهرين إلى اليونان والهند وثقافات أخرى، بما في ذلك: دائرة الأبراج؛ نظام الأعداد الستيني؛ العديد من المعلمات العددية التي تكمن وراء النظريات الفلكية لبطليموس وغيره من علماء الفلك؛ أنظمة كاملة من علم الفلك الرياضي. وبالفعل، فكرة إمكانية تحليل الأحداث الفلكية رقميًا والتنبؤ بها.

لوح مسماري فلكي يسجل أقدم نظام مكتشف للتقويم الفلكي القمري يعود إلى أواخر العصر البابلي
تم اكتشافة في بابل العراق الموقع الحالي المتحف البريطاني
التقويم القمري هو تقويم يعبر التاريخ حسب شكل القمر وتعرف السنة القمرية بأنها المدة التي يحتاجها القمر للدوران 12 دورة حول الأرض كل دورة تكون شهراً قمرياً واحداً ونظراً لكون الدورة القمرية الواحدة حول الأرض تستغرق 29.5 يوماً تحديداً 29 يوم و 12 ساعة و44 دقيقة و 2.8032 ثانية) فإن طول الشهر القمري يكون إما 29 أو 30 يوما

في عامي 600 قبل الميلاد و100 بعد الميلاد، سجل العلماء البابليون ظواهر قمرية وكواكبية في اليوميات الفلكية والنصوص ذات الصلة. كان هدفهم هو تمكين التنبؤ بالظواهر المبلغ عنها باستخدام أساليب “السنة المستهدفة” المستندة إلى الفترة الزمنية. بعد نهاية القرن الخامس قبل الميلاد، قدم علماء الفلك البابليون دائرة الأبراج وطوروا طرقًا جديدة للتنبؤ بالظواهر القمرية والكواكب المعروفة باسم علم الفلك الرياضي. في نفس الوقت تقريبًا، طوروا علم الأبراج وأشكالًا أخرى من علم التنجيم الذي يستخدم الأبراج والقمر والشمس والكواكب للتنبؤ بالأحداث على الأرض

جزء من لوح مسماري دائري عليه تصوير للأبراج و( خارطة نصف الكرة الأرضية) يعود للحضارة الآشورية الجانب المسطح منقوش بأشكال ووصف رياضي
في هذه الخريطة المصممة تم تقسيم السماء إلى ثمانية أقسام وهو يمثل سماء الليل في الفترة من 3-4 يناير 650 قبل الميلاد فوق نينوى العراق تم تحديد الشكل المستطيل في الأعلى على أنه الكوكبة المعروفة اليوم باسم الجوزاء والنجوم التي تحتوي على شكل بيضاوي هي الثريا
الثريا أو الشقيقات السبع أو مسييه 45 وفقًا لفهرس مسييه هي عنقود نجمي مفتوح يقع في كوكبة الثور فوق كتف الجبار الأيمن ويمثل المثلثان الموجودان في أسفل اليمين نجوم بيغاسوس الساطعة
المصدر ارشيفي الآثار العراقية
في متاحف العالم المتحف البريطاني K.8538

لوح مسماري تقرير فلكي آشوري كامل للملك آشوربانيبال بخصوص ملاحظات الشمس والقمر وزحل
اكتشف بواسطة هرمزد رسام في مكتبة آشوربانيبال نينوى العراق محفوظ المتحف البريطاني

لوح مسماري اشوري فلكي
مكتشف في مكتبة آشوربانيبال العراق 600 – 700 قبل الميلاد و يشير إلى الأبراج الفلكية
تقسيمات دائرة البروج أو مسار الشمس باثنی عشر قسم سماوي وما يميزها عن الكوكبات أنها تقسيمات وضعت لتحديد خريطة للسماء مع جميع أجرامها وهي تجمعات لنجوم مرئية بالعين المجردة والأبراج هي تقسیمات للدائرة التي تمر فيها الشمس والقمر والكواكب ان جميع ما وصل الى أوروبا من الأبراج الفلكية عن الإغريق والرومان كانت أصلها من مدينة بابل العراق

لوح مسماري يسجل نص فلكي لثقوب في كوكب المشتري مكتشف في بابل العراق يعود تاريخة بين 1500 الى 1800 قبل الميلاد
عام 8 -8 -2019 ميلادي بعد ٤ الاف عام تقريبا صاغ علماء الفلك صورة غير مسبوقة لكوكب المشتري بالأشعة تحت الحمراء وأدركوا أن البقعة الحمراء العظيمة في الكوكب مليئة بالثقوب
مصدر اللوح
الوح محفوظ في ارشيف المتحف البريطاني
مصدر الخبر الثاني جمع فريق من الباحثين من وكالة ناسا وجامعة كاليفورنيا البيانات من تلسكوب هابل الفضائي ومسبار جونو الذي يدور حول كوكب المشتري ومرصد جيميني على الأرض أصدر الفريق الصور إلى جانب ورقة بحثية في مجلة الفيزياء الفلكية عام 2019

المصدر : الموقع الرسمي وكالة ناسا

علم الفلك البابلي
سجلت الملاحظات الأولى للمريخ في الأيام الأولى لرصد المريخ ، و كل ما كان معروفًا عنه هو أنه ظهر باللون الأحمر الناري
درس البابليون علم الفلك وطوروا طرقًا متقدمة للتنبؤ بالأحداث الفلكية مثل الكسوف. لقد قاموا بملاحظات دقيقة لتقاويمهم اطلق البابليون على كوكب المريخ اسم نيرغال – البطل العظيم و هي اول تسمية لكوكب المريخ

تابعنا

© جميع الحقوق محفوظة - موقع تاريخ العراق