اقدم السدود في التاريخ

السدود في بلاد الرافدين العراق القديم

الهندسة الهيدروليكة
اكتشف السومريون كيفية جمع وتوجيه فيضان نهري دجلة والفرات – والطمي الغني الذي يحتوي عليه – ثم استخدامه لسقي وتسميد حقولهم الزراعية. لقد صمموا أنظمة معقدة من القنوات، مع سدود مبنية من القصب وجذوع النخيل والطين، والتي يمكن فتح بواباتها أو إغلاقها لتنظيم تدفق المياه

سكان بلاد الرافدين القدماء من أوائل البشر الذين بنوا السدود. أقدم سد معروف هو سد زودت السدود المزارعين بمصدر ثابت للمياه لري المحاصيل. وقد سمح هذا لسكان بلاد ما بين النهرين القدماء بإطعام عدد متزايد من السكان.

اذ يعتبر سد جروانة الواقع في قضاء شيخان ويبعد عن مدينة الموصل بنحو خمسين كيلومترا من أقدم السدود في العالم، فقد بني قبل 2800 عام. وتظهر على أحجاره الكتابة المسمارية


تشتهر القرية بوجود قنطرة جروانة وهو مشروع ري كبير بناه الملك الآشوري سنحاريب عام 690 قبل الميلاد، وتقوم

بقاياه اليوم عند قرية جروانة 40 كم شمال الموصل، و 3 كم جنوب شرق عين سفني

وعمل من خلاله سنحاريب على إيصال الماء إلى عاصمته نينوى من جبال بافيان شمال العراق عبر قنوات أجراها من نهر الكومل أحد روافد نهر الزاب الأعلى وغذّى بها نهر الخوصر الذي يخترق نينوى،

وما هذه القنطرة إلا لربط الأودية التي تعترض هذه القنوات وتؤمّن تدفق المياه باتجاه العاصمة الآشورية وقصورها وبساتينها طوال السنة رغم وقوع المدينة على نهر دجلة المنخفض المناسيب.

أول اكتشاف للمنطقة الأثرية كان من قبل القنصل الفرنسي في الموصل سنة 1850، ونجح الملك سنحاريب من خلال هذا المشروع بإيصال المياه إلى نينوى في كل المواسم عن طريق نهر الخوصر الذي يجري في موسم الصيهود (موسم الحر وجفاف نهري دجلة والفرات)

. يبلغ طول عبارة جروانة المائية عند بنائها 280 متر وارتفاعها 9 أمتار وعرضها 20 متر، تتخلها 13 فتحة لتصريف المياه ويبلغ عدد الأحجار المستخدمة مليوني حجر ووزن الواحد منها يبلغ بين 250 إلى 500 كغم، وتقول المصادر التاريخية أن سنحاريب أقام بحيرة كبيرة للاستفادة من المياه الفائضة عن هذه القناة في السقي والزراعة

منظر من سد جروانة

كتلة منحوتة سقطت ومكسورة ومغمورة جزئيا في الماء تمثل تمثال منحوت لاماسو وتمثال لنابو يغمرة المياة

لوحة كبيرة منحوتة بشكل بارز على وجه الجرف

نقوش مسمارية

تنظيف النقوش المسمارية

الطرف الشرقي من الحاجز والرصيف ، الذي يظهر من الجنوب الشرقي ، يظهر صفا من الحجارة

كتل سقطت في قاع التيار

بقايا ممر ، ينظر إليه من الجنوب والشرق

منظر يطل على المصب على الضفة الغربية. طرق مائلة في المقدمة تنحدر-
منحوتات مغمورة في المركز. وراء الصخور

تابعنا

© جميع الحقوق محفوظة - موقع تاريخ العراق