العراق بلد متنوع التضاريس فمن الجبال والوديان والغابات في شمال العراق الى التلال في سلسلة تلال حمرين، ومن السهل الرسوبي الخصب فيما بين نهري دجلة والفرات إلى الصحاري القاحلة كالصحراء العربية وبادية الشام، وكذلك يحتوي العراق على الهضبة الغربية الصحراوية في الغرب وعلى نهرين مهمين هما دجلة والفرات واللذين على ضفافهما نشأت أولى الحضارات

جغرافية العراق

العراق او ما عرف ببلاد ما بين النهرين (نهري دجلة والفرات) او بلاد الرافدين يقع على الجناح الشرقي للهلال الخصيب، وهي أرض خصبة نسبياً قياساً بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا القاحلة. ويحد العراق من الشمال تركيا، ومن الشرق إيران، ومن الغرب سوريا والأردن، ومن الجنوب المملكة العربية السعودية والكويت. يحتل العراق موقع متميز جداً، فهو يحتل أقصى شرق الوطن العربي وعلى نفس خط العرض الذي تقع عليه المناطق الجنوبية من الولايات المتحدة الامريكية. يمكن تقسيم العراق إلى أربع مناطق جغرافية: السهول الرسوبية لنهري دجلة والفرات التي تحتل وسط وجنوب شرق العراق، ومنطقة الجزيرة، وهي منطقة مرتفعة من الأرض تقع في الشمال الغربي من نهري دجلة والفرات، ومنطقة الهضبة الصحراوية، والتي تقع في غرب وجنوب البلاد وتغطي حوالي خمس حجم العراق، ومنطقة المرتفعات التي تقع في الشمال والشمال الشرقي من البلاد. ويتدفق نهري دجلة والفرات (اللذان يتغذيان من ذوبان الثلوج الشتوية في تركيا وايران) في العراق ويصبان في الخليج العربي، مما يمنح العراق تربة خصبة تساعد على الزراعة، احدى المكونات الرئيسية للاقتصاد العراقي.

المستوطنات الحضرية والريفية

يتركز أكثر من ثلاثة أرباع سكان العراق في المناطق الحضرية، كمدينة بغداد، والبصرة، والموصل، وأربيل. وتعد العاصمة بغداد المدينة الرئيسية، فهي المحور السياسي والاقتصادي في العراق. حيث يقطن فيها ما يقرب من ثلث سكان العراق. تاريخياً، تقع بغداد في وسط العراق تقريباً في نقطة تقارب نهري دجلة والفرات. تقع مدينة الموصل، التي تأتي في المرتبة الثانية بعد بغداد من حيث الحجم، على ضفاف نهر دجلة بالقرب من آثار العاصمة الآشورية القديمة نينوى. شهدت مدينة الموصل نمواً سريعاً مؤخراً. اما بقية سكان العراق فيتوزعون في المدن والقرى الأخرى. وتتوزع هذه المدن والقرى على عموم العراق مع تمركز معظمها في الأراضي المنخفضة والوديان حول نهري دجلة والفرات. ويعتمد معظم سكان هذه المناطق على الزراعة من أجل بقائهم.

حقائق عن جغرافية العراق

• يمتلك العراق خامس أكبر احتياطي نفطي في العالمم.
• يمتلك العراق احتياطي كبير من الغاز الطبيعي.
• تغطي الجبال والتلال والسهول مناطق شمال وشمال شرق العراق حوالي مساحة 35,500 ميل مربع (نحو 92,000 كيلومتر مربع)، أي خمس مساحة البلاد تقريباً.
• لدى العراق العديد من مشاريع الري العملاقة، حيث تلعب السدود دوراً مهماً في السيطرة على الفيضانات وتسهيل عمليات الري.
• – تبلغ مساحة العراق 437,072 كيلومتراً مربعاً، أي بحجم ولاية كاليفورنيا الامريكية تقريباً.
• – يقسم العراق ادارياً الى (18) محافظة، العاصمة بغداد والتي يقطنها نحو 7.2 مليون نسمة حسب احصائيات عام 2006. وتقسم المحافظات الى (120) قضاء وكل قضاء يقسم الى عدد من النواحي ، محافظة الانبار أكبر محافظات العراق مساحة .
• – تتكون تضاريس العراق من السهول الرسوبية والجبال والصحراء.
• – مناخ العراق هو حار وجاف في الغالب.

المناخ والتربة

يبلغ متوسط درجة حرارة العراق 70 درجة فهرنهايت (أي حوالي 21 درجة مئوية)، ومتوسط هطول الأمطار أقل من بوصة واحدة (أي حوالي 16 ملم) شهرياً، حسب الموسم. يمر العراق خلال السنة في فصلان رئيسيان، هما فصلي الصيف والشتاء، يتخللهما فترات انتقالية قصيرة. ويمتد فصل الصيف من شهر مايس الى شهر تشرين الاول ويتميز بالسماء الصافية ودرجات الحرارة المرتفعة والرطوبة المنخفضة وانعدام الأمطار بين شهري حزيران وايلول. وتكون معدل درجات الحرارة في مدينة بغداد 95 درجة فهرنهايت (أي 35 درجة مئوية)، مع انها قد تصل الى 123 درجة فهرنهايت (أي 51 درجة مئوية) خلال موسم الصيف. اما خلال فصل الشتاء، الذي يمتد من شهر كانون الأول الى شهر شباط، تكون درجات الحرارة خلالها معتدلة تتراوح ما بين 35 و60 درجة فهرنهايت (أي ما بين 2-15 درجة مئوية) تتخللها نوبات من انخفاض الحرارة . اما متوسط هطول الأمطار ما بين شهري تشرين الثاني ونيسان، فقد تزيد قليلاً عن بوصة واحدة في الشهر (أي 29 ملم).
ويتميز العراق بمنطقتين مناخيتين: تتمثل بالأراضي المنخفضة المتمثلة بالسهول الرسوبية والصحاري الحارة والقاحلة، والمنطقة الشمالية الشرقية، المتميزة بارتفاع مستوى الارض وسلاسل الجبال والتي تمنحها درجات حرارة منخفضة شتاءً ومعتدلة نسبياً صيفياً . تغطي الأراضي المنخفضة تربة رسوبية كثيفة تحتوي على نسبة عالية من الطين، الذي يتميز بكفاءته في مجالي الزراعة والبناء. اما في المنطقة الشمالية الشرقية، يكون الصيف أقصر بينما يستمر الشتاء لفترة أطول، ويحافظ هطول الأمطار خلال موسم الشتاء على خصوبة المراعي. وتسود أجواء العراق الرياح الشمالية والشمالية الغربية معظم أيام السنة، والتي تجلب معها الهواء الجاف والسماء الصافية. كما تهب على العراق الرياح الجنوبية والجنوبية الشرقية، والتي تجلب معها عواصف ترابية على مدار العام، والتي يكون اغلبها في فصل الصيف.

الحياة النباتية والحياة الحيوانية

يتميز الغطاء النباتي في العراق بالجفاف، حيث لا يساعد مناخه وتضاريسه القاسية في تنوع الحياة البرية. ومن الحيوانات الأكثر شيوعاً في العراق هي الطيور، كالبط، والحجل، والشنقب، ومالك الحزين. والثدييات الصغيرة مثل الغرير، وثعالب الماء، وفأر المسك. كما توجد أنواع من الغزال في الصحاري النائية في البلاد. وتشمل الحيوانات البرية الأخرى الجمال، والخنازير، وابن آوى، والثعالب، والأرانب. بالإضافة الى تربية أنواع مختلفة من جاموس الماء في الأهوار. كما يعيش في العراق الجراد الصحراوي، الشائع في جميع أنحاء الشرق الأوسط. اما الغابات، فلا توجد في العراق سوى القليل منها، باستثناء غابات البلوط الصغيرة في الشمال والشمال الشرقي من البلاد. ويساعد المناخ البارد والجاف في الجبال على نمو نباتات جبال الألب. كما تنمو الشجيرات والأعشاب في المناطق الأكثر جفافاً، وتزدهر الأعشاب والنباتات المورقة على طول نهري دجلة والفرات. واثنان من أكثر النباتات المورقة شيوعاً في العراق هما عرق السوس وشجرة النخيل.